المادة — المهفَّة – مروحة يدوية جنوب العراق

المهفّة (المروحة اليدوية) هي حرفة بسيطة وجميلة. وهي عبارة عن قطعة مستطيلة الشكل من خوص النخيل مثبتة على سعفة بارتفاع 25 إلى 30 سم. عند عمل الخوص ، يجب نقع أوراق النخيل الفردية في الماء حتى يمكن معالجتها. بعد التصنيع ، يتم تبييض الخوص بالتعرض لأشعة الشمس. تم تزيين المراوح بألوان وأنماط مختلفة. سعف النخيل مصبوغ بشكل منفصل باللونين الأخضر والبنفسجي ، وهما ألوان الطبيعة.

تعتبر صناعة الخوص من أقدم المهن في جنوب العراق. على الرغم من عدم وجود وثيقة أو دليل على التاريخ الدقيق لأصل المهنة ، يعتقد الباحثون أنها تعود إلى العصر السومري ، أي أكثر من 3000 عام قبل المسيح.

كانت المراوح اليدوية العراقية من الهدايا التي اعتاد حجاج مكة على إحضارها لعائلاتهم وأقاربهم وأصدقائهم بعد عودتهم من الحج.

الخوص ملون ، وليس أبيض أو حليبي فقط ، بل الخوص مصبوغ باللون الأخضر ، العنابي ، والبنفسجي – حسب ألوان الطبيعة – وهذه الأصباغ متوفرة في محلات العطور “العطّارين” ، وتبدأ الصباغة بغلي الماء في وعاء كبير ووضع الصبغة المطلوبة فيه ، ثم يتم إسقاط الخوص المراد تلوينه وتركه لمدة 5 دقائق ، ثم يتم إزالته من الماء ويوضع في الظل. أما الخوص الأبيض أو اللبني فيكتسب هذا اللون نتيجة التعرض للشمس ، ويتحول لونه الأخضر إلى الأبيض.