وتعد المئذنة أحد أبرز الآثار التاريخية في مدينة الموصل ، وهي جزء من الجامع النوري الكبير الذي بني في القرن السادس الهجري، واشتهرت باسم الحدباء بسبب ميلانها. تمزيت هذه المنارة بهندستها وبنقوشها الجميلة التي تعكس الفن المعماري الإسلامي ، وهي تمثل الرمز الغائب والحاضر في اذهان الموصليين والتي ارتبطت بأحداث كثيرة في المدينة، وتعرضت في العمليات العسكرية الى دمار كامل ولم يتبق منها سوى القاعدة الموشورية الشكل.
بنيت المئذنة بسبعة أقسام زخرفية على شكل حلقات مزخرفة بأشكال هندسية معقدة وزخارف إسلامية متنوعة ومميزة، وتتكون من قاعدة مكعبة ذات مقطع موشوري، ويتم تشكيل طوب البناء فيها بزخارف غائرة وبارزة مما كون تشكيلا بديعا ارتبط بالمئذنة الحدباء.